أنا. أحب. ايكيا

صرتم 42 مشترك! الصدق ما توقعت انبسط قد كذا هههه.
ما أعرف مشهور كيف ينام من غير ما يحدّث صفحة المشتركين كل شوي.

الإشكال بدأ عقلي يفكر كعادته:
- فيحاول يجمّل النشرة، يضع في الحسبان عميل أو زميل.
- أو يسبق بكم خطوة ويضع مستهدف كالعادة؛ اصمل على 100 نشرة، أو جيب 1000 مشترك.
- ناهيكم أنه يقول ما يصير نشرة بدون وعد أو مجال واضح. هل هي في البزنس؟ الوظيفة؟ الإجازات؟

طبعًا جالس له بالمرصاد، بدون حسم أي نقطة مما سبق.
فهي نشرة هكذا عفوية. الأصل فيها الاستمرارية+ تعكس ما أفكّر فيه.

فقط.

ليش أحب ايكيا:

في برنامجك للبكالوريوس كمهندس صناعي، غالبًا ما تأخذ مادة «التصميم الصناعي» وهي ألذ مادة ممكن تأخذها.
وفكرتها كيف تخلق تصاميم جميلة، مفيدة للناس، ومربحة.

بعدها أخذت مادة تصميم منتجات في الماجستير، درسنا فيها تصميم المنتجات كآلية وطريقة تفكير تعتمد على البدء بشكل غير مثالي، وسرعة في التكرار والضبط حتى تصل إلى نتيجة مرضية تحقق أضلاع المثلث (الجمال، المنفعة للمستفيد، الربح).
أحد أهم الاستديوهات التي بدأت هذا المجال هي IDEO، قد صمموا سابقًا فارة أبل.
والتصميم هنا بمعناه الأعم، فهم لا يصممون فقط منتجات، لكن أيضًا تجارب زوّار وهويات بصرية، وكل ما يحقق تجربة مستخدم مثالية.

الموازنة بين المنفعة والوظيفة، Functionality، والجمال والشكل هو قرار/ بل قرارات تتخذهها يوميًا.
من اختيار لبسك في بداية اليوم، إلى كيف تحب تضبط خلفية جوالك مع كل هذه التطبيقات.
وأزعم أن الموازنة بينهما (الوظيفة والجمال) هو ما يجعل المصمم العظيم عظيمًا.

هذي المقدمة كلها حتى أشرح ليش أحب ايكيا.
لأنها بهذا التوازن البديع بين جمال منتجاتها ووظيفتها، حققت أمرين:

1. التأثير:
   ايكيا في أغلب بيوت العالم.
   دخلت حياة الناس. أثرت فيهم حقيقة، وشكلت سلوك أفضل لهم.
   وهذا في ظني أفضل جائزة قد يتمناها أي مصمم.
   فالتصميم الرائع هو الذي يُستخدم في حيوات الناس ويؤثر عليها، وليس ما يظل في بينترست المصممين.

2. الكفاءة:
   وجدت أفضل ترجمة لكلمة Optimization هي "الضبط". وهي جنة كل مهندس صناعي.
   فايكيا مدرسة في كل سلسلة إمدادها. من تصميم المنتج حتى تصميم المعرض الذي تظل حبيسًا فيه قصدًا.
   أتذكر قرأت مرة أن اختراعهم لتصميم كراتين الشحن لمنتجاتهم بشكل مسطح، وفر عليهم 15٪ من تكلفة الشحن.
   مثل هذا التصميم لن يتقاطع مع حياة الناس مباشرة، لكن التو،فير من تكلفة المنتج على المستخدم سينعكس بالضرورة على المستفيد إما ماليًا أو تقديم خدمات ومنتجات أفضل بنفس التكلفة.

تقدر تقيس بهذا المثال على كل ما تفعله ايكيا، من الإرشادات البدهية لتركيب المنتجات التي صارت مثالًا يُحتذى به في كيف تصمم أدلة، إلى شكل «مطعم ايكيا» واختيار المنتجات فيه.

ممكن تويوتا أو أبل نجحت فيها نسبيًا، لكن تجد الأمر واضحًا أكثر في ايكيا.

توصية الأسبوع:

لا توصي أحد بمقهاك المفضل، فيزدحم وما عاد ترتاح فيه.